حاصلة على شهادة في طب الأسنان ودرجة الماجستير في الصحة العامة، هذه خلفية علمية شكّلت أساسًا لفهمها العميق للتطور الجسدي والنفسي للفتيات في مرحلة المراهقة

رغم هذا المسار الأكاديمي، كان التحدي الحقيقي بالنسبة لها داخل المنزل! حيث واجهت كارين صعوبات كبيرة في علاقتها مع ابنتها المراهقة، خاصة بعد أن أصبحت الشاشات جزءًا لا يتجزأ من يومها

لاحظت تراجع التواصل بينهما، وزيادة التوتر، والشعور بالبعد رغم القرب. مع الوقت، أدركت أن الحل لا يكمن فقط في "المعرفة الطبية"، بل في الاقتراب الواعي، والإصغاء، والتفهّم العميق لسلوكيات المراهقات في هذا الجيل

بدأت رحلة تعلّم مختلفة، تعمّقت فيها في فهم احتياجات الفتيات النفسية والسلوكية، خصوصًا في ظل التحديات الرقمية وضغط المحتوى على المراهقات، اعتمدت مبادئ التدريب الحياتي، وبدأت بتطبيق أدوات عملية داخل منزلها… لتشهد تحوّلًا حقيقيًا في علاقتها مع ابنتها

حوار أهدأ، وثقة أعمق، ومساحة آمنة للتواصل

ومع الوقت تحوّلت هذه التجربة الشخصية إلى رسالة، ثم إلى مسار مهني، فأصبحت كارين مدرّبة حياة معتمدة، متخصصة في دعم الأمهات في علاقتهم ببناتهم المراهقات

ورشة "ابنتك تحت سيطرة الشاشة" هي خلاصة هذه الرحلة، مزيج من التجربة الشخصية، والخلفية الأكاديمية، والخبرة العملية، وتهدف إلى تمكين الأمهات من استعادة العلاقة مع بناتهن، بتفاهم ووعي وثقة، في زمن أصبحت فيه الشاشات طرفًا ثالثًا في كل بيت